«إيران إنترناشيونال»: الحكومة الإيرانية تواجه انتقادات حادة من الإصلاحيين
«إيران إنترناشيونال»: الحكومة الإيرانية تواجه انتقادات حادة من الإصلاحيين
تتعرض الحكومة الإيرانية، برئاسة مسعود بزشكيان، لانتقادات شديدة من إصلاحيين دعموا حملته الانتخابية بسبب نكثه الوعود، وتعيين خصوم سياسيين في مناصب حكومية بارزة، ويطالبونه بمزيد من الشفافية وإنهاء التمييز.
وأفاد تقرير نشرته صحيفة «إيران إنترناشيونال» الأربعاء بأن هذه الانتقادات تأتي في وقت تزداد فيه حدة التوترات، خصوصًا بعد تهديدات إسرائيل بالانتقام العسكري ردًا على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر الجاري.
تساؤلات حول الأهداف
في سياق الانتقادات، رد جواد إمام، المتحدث باسم "جبهة الإصلاح" في إيران والتي تضم أكثر من عشرين مجموعة، على دفاع مستشار الرئيس الإيراني، علي أصغر شفيعيان، حول التعيينات الحكومية، عبر حسابه على منصة "إكس"، طرح إمام تساؤلاً جوهريًا: "لماذا صوّت الناس لصالح بزشكيان؟ هل كان ذلك من أجل عدم التغيير ودعم أجندة حزب المحافظين المتشددين؟".
سخرية من الحملات الانتخابية
من جهة أخرى، أعرب العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن اعتقادهم بأن الأمور لم تكن لتتغير بشكل كبير لو فاز منافس بزشكيان بالانتخابات، وسخر بعضهم من شعارات حملته الانتخابية، مؤكدين أن المتشدد سعيد جليلي كان سيتخذ نفس الخطوات، متسائلين: "إذا كان بزشكيان رئيسًا، لما خيم شبح الحرب على إيران، ولما وصف الاتحاد الأوروبي الجزر الإيرانية بالمحتلة".
دعوة للشفافية والصدق
في تطور آخر، دعا الإصلاحي البارز مصطفى هاشمي طبا الحكومة إلى التحلي بالشفافية مع الشعب و"إخبارهم بالحقيقة"، وطالب بزشكيان بمكافحة التمييز والحد من الإنفاق الحكومي غير الضروري، مؤكدًا أهمية الشفافية في الحفاظ على ثقة الشعب.
وانتقد هاشمي طبا فكرة المصالحة الوطنية التي يروج لها بزشكيان، مشيرًا إلى أن تعيين أشخاص من توجهات سياسية مختلفة في مناصب مهمة لا يعني التزامهم بمهامهم، واعتبر أن الحكومة تبدو كأنها "شركة مساهمة" دون سياسة واضحة.
التهريب ومشكلات الاقتصاد
تطرق هاشمي طبا إلى مسألة تهريب البنزين، مشيرًا إلى ادعاء الحكومة بتهريب 20 مليون لتر يوميًا، متسائلاً عن دور وزارة النفط في ذلك، ولفت إلى أن الحكومة ينبغي ألا تكشف عن 10 بالمئة فقط من الحقيقة، بل يجب أن تكون هناك شفافية كاملة.
استنكار السلوك الحكومي
وفي سياق متصل، انتقد الناشط الإصلاحي مهدي محموديان الحكومة، متهمًا بزشكيان بأنه يرضي 20 بالمئة من الناخبين الذين دعموا حملته، بينما يتعامل بقسوة مع 60 بالمئة ممن اختاروا عدم التصويت، واعتبر أن رئيس الحكومة قد اعترف بأن كل ما فعله خلال الحملة كان لكسب الأصوات، وأنه بعد فوزه سيتبع توجيهات خامنئي.
تعكس هذه الانتقادات تزايد القلق بين المواطنين حول سياسات الحكومة وممارساتها، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات اقتصادية وتوترات إقليمية متزايدة.